أصل كتاب الروض المربع هو كتاب المقنع الذي ألفه الموفق ابن قدامة (ت: 620هـ) في فقه الحنابلة ومن منهجه انه قد يذكر روايتين أو قولين في المسألة، وجرّد الكتاب من الدليل ليتمرن الفقيه على الاجتهاد في المذهب، وعلى التصحيح والبحث عن الدليل.
ثم أتى الإمام شرف الدين موسى بن أحمد الحجاوي ت: 968هـ واختصر كتاب المقنع وحرر مسائله وأسماه (زاد المستقنع في اختصار المقنع)، واقتصر فيه على قول واحد في المسألة باعتبار أنه القول الراجح عند متأخري الحنابلة، بخلاف كتاب المقنع [الأصل]، الذي ربما يذكر روايتين أو وجهين في المسألة.
وأصبح كتاب زاد المستقنع هو العمدة عند المتأخرين، فكُتبت عليه الشروح والحواشي، وقد حوى ما يقارب 6000 مسألة، 3000 مسألة بالنص والمنطوق، والنصف الآخر بالإيماء والمفهوم، ولذلك قال العلماء: “من حفظ الزاد وفهمه، أُهّل للفتوى وللقضاء”. وقالوا أيضًا: “متن زاد وبلوغ، كافيان في 2نبوغ”.
ثم جاء شيخ الحنابلة في وقته، الشيخ منصور بن يونس البهوتي ت: 1051هـ فشرح الزاد وأسماه: (الروض المربع)، ومزج فيه المتن بالشرح حتى يكون كتابًا واحدًا بطريقة بديعة، فانتشر انتشارًا واسعًا حتى صار مرجعا عند المتأخرين واصبح مقررًا في الجامعات السعودية ويعد من أهم الكتب الفقهية على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وأكثرها تداولاً.
Reviews
There are no reviews yet.